الأحد 23 نوفمبر 2025 | 10:15 م

ترامب ينتقد زيلينسكي وأوروبا: حرب أوكرانيا «خسارة جماعية» وكان يمكن تجنبها

شارك الان

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة انتقاداته للقيادة الأوكرانية وللدول الأوروبية، معتبرًا أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا أصبحت «خاسرة للجميع»، وكان بالإمكان تفاديها لو توفرت، بحسب تعبيره، «قيادة قوية وصحيحة» في واشنطن وكييف. 

وجاءت تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه التسريبات حول خطة أمريكية جديدة تهدف لفرض اتفاق سلام على أوكرانيا خلال أيام.

وقال ترامب إن الحكومة الأوكرانية لم تُظهر أي تقدير لجهود الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الدول الأوروبية ما زالت تشتري النفط من روسيا في الوقت الذي تعلن فيه دعمها لكييف، وهو ما وصفه بتناقض يضعف الموقف الغربي. 

وأضاف أن الحرب «عنيفة وفظيعة» وأنها لم تكن لتندلع أصلًا «لو لم يخسر الانتخابات عام 2020»، والتي كرر وصفها بـ«المزورة والمسروقة»، معتبرًا أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن سمحت بتصاعد التوترات حتى وصلت إلى المواجهة العسكرية.

وأشار ترامب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لم يكن ليهاجم أوكرانيا أبدًا» خلال ولايته الأولى، لافتًا إلى أن بوتين رأى في فوز بايدن «فرصته للتحرك».

 وأكد أنه ورث حربًا كان يفترض ألا تحدث، معلنًا أنها «حرب خاسرة للجميع» تحول فيها ملايين المدنيين إلى ضحايا بلا داعٍ، ووصف النزاع بأنه «مأساة إنسانية» يجب أن تنتهي.

ووسع ترامب دائرة انتقاداته لتشمل إدارة بايدن، متهمًا إياها بتقديم الأسلحة والتمويل لأوكرانيا «مجانًا»، وتحميل الولايات المتحدة الجزء الأكبر من تكاليف دعم كييف عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو). واعتبر أن السياسة الحالية تضعف واشنطن اقتصاديًا واستراتيجيًا.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة جارديان البريطانية أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا حلفاءهم في الناتو بأن واشنطن تتجه للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للموافقة على اتفاق سلام «خلال أيام»، تحت تهديد مفاده أن كييف قد تواجه «اتفاقًا أسوأ» مستقبلاً إذا رفضت المقترح الحالي.

ووفقًا للتسريبات، تتضمن الخطة الأمريكية شروطًا صعبة على كييف، من بينها التخلي عن أجزاء من إقليم دونباس الخاضعة لسيطرة أوكرانيا حاليًا، والقبول بسيطرة روسية فعلية على مناطق أخرى، إضافة إلى تجميد خطوط التماس الحالية. كما تنص الخطة على تقليص قوام الجيش الأوكراني ليصل إلى 600 ألف جندي فقط، وإغلاق الباب نهائيًا أمام انضمام كييف إلى الناتو.

وتتضمن الوثائق الأمريكية المرافقة للخطة حزمة ضمانات أمنية تمتد لعشر سنوات قابلة للتمديد، تشمل «دعماً استخباراتياً ولوجستياً» وخطوات إضافية «تُحدَّد عند الحاجة»، لكنها تتجنب التعهد بتقديم دعم عسكري مباشر في حال تجدد القتال.

وفي حال قبول أوكرانيا الصفقة، تشير الخطة إلى إمكانية دعوة روسيا للعودة إلى مجموعة الدول الثماني، مع بدء رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها. كما تتضمن بنودًا للتعاون الأمريكي-الروسي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، ومشاريع التعدين في القطب الشمالي، ما يعكس رغبة واشنطن في إعادة ضبط العلاقات مع موسكو وفق ترتيبات جديدة.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الحرب الأوكرانية تدخل مرحلة مفصلية، وسط ضغوط أمريكية متزايدة، واعتراضات أوروبية خشية أن تتحول الخطة الجديدة إلى «استسلام» أمام روسيا، بحسب وصف بعض المسؤولين الأوروبيين.

استطلاع راى

هل تعتبر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية قراراً عادلاً يضمن النزاهة؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image